الرئيسية / منوعات / المصريون “أحسن ناس” – بعيون السوريين

المصريون “أحسن ناس” – بعيون السوريين

“أحسن ناس”, المصطلح الكثير الانتشار على ألسن المصريين عندما يقابلون غريبا في بلدهم, فهم دائما يعبرون عن محبتهم لضيوف بلدهم بهذه الطريقة, التي تعطي الكثير من الود و تبث في نفس زائر أم الدنيا نوع من الطمأنينة, وهذا مانقل عن لسان الكثر جدا من السوريين المتواجدين على أرض المصر , الذين بدأوا هم أنفسهم يرون المصريون بأنهم فعلا أحسن ناس.

مصر

البلد الذي تربينا على مشاركته لنا همومنا عبر التاريخ القديم والمعاصر, لكن معظمنا كسوريين لم نكن نعرف عنه أكثر من كونه بلد الفن العربي من خلال أفلام ومسلسلات تربى الكثير منا عليها, وبلد الأهرامات العظيمة القابعة خلف تمثال سمعوا عنه فقط “أبو الهول”, ونهر النيل العظيم, العظيم بكل المعطيات, فكيف وجدوه بعد زيارتهم له.

ماذا حصل:

بدأت الثورة في سوريا, تبعتها حرب دفعت الكثير من السوريين للتشتت, وبدؤوا باللجوء لدول الجوار (تركيا, الأردن, لبنان, العراق ومصر), وكانت مصر إحدى هذه الدول المضيفة, التي كانت كريمة بضيافتها, كريمة على السوريين, الذين احتاجوا للدفئ بعيدا عن بلدهم, وهذا مالمسوه فعلا في أم الدنيا, وهبة النيل مصر الكنانة.

في البداية:

“كم شهر وراجعين” هذا ماكان يتردد على ألسنة السوريين الموجودين في مصر, وبالتالي كانت تلك الفترة فترة انتظار دون أي أفعال, واحدة من أشهر و أكثر الجمل احباطا فيما بعد للسوريين, الذين اعتقدوا أن في هجرتهم مجرد زيارة قصيرة الأمد لدول لم تكن يوما بلدهم.

ولكن:

تعلم السوريون مع الوقت أن البقاء في مصر لم يعد يقتصر على شهور, فالشهور قد تغدو سنوات, فبدؤوا العمل, “لازم نعيش” هذا ماكان يردده الكثيرون ممن فهموا أن البقاء في مصر قد يطول.

فتح مطاعم , محلات , مهن حرة , العمل ثم العمل ثم العمل, هذا ماقرره معظم السوريين, وهذا ماحصل فعلا مع معظمهم, وبدأت النجاحات في مصر, وتحول السوريين لمثل يحتذى به في الاخلاص بالعمل واتقان عملهم.

كيف يرى السوريين مصر:

“والله مصر والمصريين ماقصروا معنا” هذا ماقاله العديد من السوريين عن المصريين ممتدحين تعاونهم و لطف معظمهم.

واليوم:

السوريون يعيشون حياتهم في مصر ويعملون و ينتجون, ويقاسمون المصريين همومهم ومشاكلهم وأفراحهم وأتراحهم, ولكن لازال الحلم الأول والأخير لغالبية السورية العودة للوطن سورية حاملين ذكرى جميلة عن بلد جميل احتضنهم يوما.

آخيرا:

شكرا مصر – شكرا للمصريين – أنتم الآن حسب رأي السوريين المقيمين في مصر, أنتم أيها المصريين الكرماء واللطفاء “أحسن ناس”.

فريق طموح – خدمات للسوريين

القسم الاعلامي

اترك رد