الرئيسية / منوعات / ما حقيقة ترحيل ألمانيا للسوريين في عام 2021؟

ما حقيقة ترحيل ألمانيا للسوريين في عام 2021؟

ما حقيقة ترحيل ألمانيا للسوريين في عام 2021؟

منذ بداية الحرب في سورية، لمع نجم ألمانيا كأكثر الدول استقبالاً للسوريين الفارين من تداعيات الحرب في سوريا، حيث بلغ تعداد السوريين فيها 790 ألف لاجئ أي أنها تحتوي أكبر جالية سورية في أوروبا.

كما أنها منذ عام 2012 قامت بتعليق عمليات ترحيل السوريين إلى وطنهم بسبب النزاع في سوريا، وجددت التعليق 9 مرات متتالية، بسبب الظروف الأمنية والحياتية المتردية في سوريا.

 

ما هو السبب لطلب استئناف ترحيل ألمانيا للسوريين؟

جاء القرار بعد اعتداء نُسب إلى لاجئ سوري، الذي أوقف للاشتباه بأنه قتل سائحة ألمانية في درسدن.

كما سبق أن أدين بجنايات كثيرة خصوصاً لمحاولته تجنيد مؤيدين لمنظمة مصنفة كإرهابية.

لذا جاء مشروع زيهوفر الذي اعتبر الأمر بمثابة رسالة إلى المخالفين السوريين الذين يرتكبون جرائم أو يعرضون أمن الدولة للخطر.

لكن عملياً، يصطدم هذا المشروع بعقبات كبيرة، فقد قطعت برلين علاقاتها الدبلوماسية بدمشق وليس لديها إذاً متحدث باسمها في سوريا كغيرها من الدول الأوروبية، كما أن وزارة الخارجية الألمانية قد حذرت من أن الوضع في سوريا ما يزال غيرآمن.

من جهته دعا الخبير الخارجي في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، نوربرت روتغن، إلى جعل  عمليات الترحيل إلى سوريا “ممكنة”.

وقال المرشح لرئاسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي لـ «فيلت»: إنها إشارة سياسية واضحة داخلياً وخارجياً مفادها أن ألمانيا ليست مكاناً لحماية من يشكلون خطرا لهجمات إرهابية.

وبصفة عامة، يعني رفع التجميد المفروض على ترحيل السوريين، أن المجرمين والأشخاص الخطرين لم يعدوا في مأمن من الترحيل من الناحية النظرية، وفق دي فيلت.

ويصنف الشخص على أنه “خطير” إذا رأت الشرطة أن بإمكانه ارتكاب جريمة في أي وقت.

ووفق التقديرات الرسمية، يعيش حاليا في ألمانيا ما يقرب من 100 إسلامي متطرف يحمل الجنسية السورية، ويمثل تهديدا أمنياً كبيراً.

وقبل أسابيع، عاد الجدل السياسي مجدداً حول طريقة التعاطي مع الأشخاص الخطرين أمنياً، حيث ترى السلطات الأمنية أنها لا تستطيع رقابة كل الأشخاص الذين يمثلون خطراً أمنياً، خاصة في ظل ارتفاع أعدادهم بشكل مطرد، لذلك أوصت بترحيل الخطرين أمنياً.

قد يهمك أيضاً:

فيزا ;الباحث عن عمل; للسفر إلى ألمانيا

هل سيتم بالفعل ترحيل ألمانيا للسوريين؟

عمليات ترحيل السوريين المشتبه بهم أو الخطرين أمنيا صعبة للغاية من الناحية الواقعية في الوقت الراهن.

وفي هذا الإطار، يقول وزير داخلية ساكسونيا السفلى (شمال) بوريس بيستوريوس في تصريحات صحفية إن الوضع في سوريا “لم يتحسن، بل على العكس”، وذلك بسبب الوضع الذي لايزال غير آمناً في سوريا.

وفي سياقٍ آخر قام المحامي الدولي كونستانس دانيال ثيم، بتحليل قانوني لإمكانية إعادة المشتبه بهم السوريين إلى سوريا، وتوصل إلى أن  الحرب الأهلية توقفت في مناطق بعينها في سوريا. ويمكن إعادة اللاجئين السوريين إلى هذه المناطق من الناحية النظرية.

لكن هناك مشاكل قانونية تعيق الترحيل من الناحية العملية، فلا توجد أي ضمانات سياسية أو دبلوماسية تفيد بأن المرحلين لأي معاملة غير إنسانية في سوريا، حسب ثيم.

وقال أيضا “ترحيل المشتبه بهم السوريين إلى سوريا يتطلب تنسيقاً وتعاوناً دبلوماسياً رفيعاً مع الحكومة السورية.

وحتى اليوم، لا توجد أي مؤشرات على رغبة الحكومة الألمانية في إقامة هذا النوع من التعاون، إذ ترفض ألمانيا أي تواصل دبلوماسي مع دمشق منذ 2012″.

وبالتالي، فإن إنهاء التجميد المفروض على ترحيل السوريين لا يعني القيام بعمليات ترحيل دون تقييم حالة حقوق الإنسان والسلامة الجسدية في سوريا، حتى وإن كان المرحلون مجرمين أو أشخاصا خطرين أمنياً. حيث لا يمكن ترحيل المشتبه بهم السوريين إذا كانت هناك احتمالية لتعرضهم للقتل أو التعذيب، وفق الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.

وانتهى هذا الجدل بموافقة الحكومة الألمانية على هذا المشروع (الذي يقضي بترحيل السوريين المشتبه بهم إلى سوريا، بداية من يناير/كانون الثاني المقبل، وفق شروط معينة).

إلا أنه من جهته مؤخراً قال فريدريش ميرتس المرشح لخلافة ميركل بخصوص هذا الموضوع:
“لا يمكن ترحيل السوريين، حيث هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وبالتالي فإن الترحيل إليها لن يكون ممكنا إلا في حالات فردية”.

قد يهمك أيضاً:

بريطانيا تعلن فتح أبواب الهجرة إليها لعام 2021

تأشيرات السفر إلى ألمانيا

 

ولمزيد من المعلومات تابعونا على:

التيليجرام من هنا

الفيسبوك من هنا

إعداد: عبير أسامة الغوثاني

اترك رد