الرئيسية / منوعات / ترامب يعاقب منظمة الصحة العالمية ويعلق دعمها في أصعب الأوقات!..

ترامب يعاقب منظمة الصحة العالمية ويعلق دعمها في أصعب الأوقات!..

ترامب يعاقب منظمة الصحة العالمية ويعلق دعمها في أصعب الأوقات!..

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، وقف تمويل الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية بسبب “سوء إدارة” المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال ترامب، الثلاثاء، إنه أصدر تعليمات لإدارته بوقف التمويل عن المنظمة “على الأقل بصفة مؤقتة“، بسبب “طريقة تعاملها مع فيروس كورونا“.

حيث قال في مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول فيروس كورونا، “إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية كما نعكف على مراجعة لتقييم دور المنظمة في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشي فيروس كورونا“.

ووجَّه اتهامات كثيرة إلى المنظمة، بالقول إن “العالم تلقَّى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات“.

واتهمها بارتكاب أخطاء تسببت في وفاة الآلاف، وبأنها فشلت في تقييم تفشي المرض بشكل كافٍ عندما ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.

وأضاف إن المنظمة “أخفقت في واجبها الأساسي ويجب محاسبتها“، معتبراً أنها “روَّجت للمعلومات المضللة للصين عن الفيروس، مما أدى على الأرجح إلى انتشاره على نحو أسرع مما كان يمكن أن يحدث“.

وأكَّد ترامب على أن المنظمة “لو أنها قامت بعملها وأرسلت خبراء إلى الصين لتقييم الأوضاع على الأرض بمهنية، وكشفت للعالم عن عدم شفافية الصين، لكان بالإمكان السيطرة على تفشي الوباء في موطنه بأعداد وفيات أقل“.

وأضاف: “كان من الممكن أن ينقذ هذا الآلاف من الأرواح ويمنع الأضرار الاقتصادية في جميع أنحاء العالم. لكن بدلاً من ذلك، تبنت منظمة الصحة العالمية ما تقوله الصين من تطمينات.. ودافعت عن ممارسات الحكومة الصينية”، ملقياً الضوء على أن الصين تساهم في تمويل المنظمة “بنحو 40 مليون دولار فقط“.

وكان ترامب في السابق، قد اتهم منظمة الصحة العالمية، بالتحيز للصين.

كما أوضح: “مع تفشي وباء كوفيد-19، لدينا مخاوف عميقة حول مدى استخدام الدعم الأمريكي السخي على أفضل وجه ممكن“.

هذا غير أن الولايات المتحدة قررت عدم استخدام اختبار الفيروسات، الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية في كانون الثاني، وقامت باستبداله باختبار تم تطويره بواسطة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، لكن بعضها لم يعمل بشكل صحيح، وأدى إلى نتائج غير حاسمة.

 

رد الأمم المتحدة على قرار ترامب

جاء رد الأمم المتحدة على ترامب حازماً، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن هذا “ليس وقت خفض موارد” مثل هذه المنظمة الأممية المنخرطة في الحرب ضد وباء كوفيد-19.

وأضاف في بيان: “هذا ليس وقت خفض تمويل عمليات منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى تكافح الفيروس. قناعتي هي أنه يجب دعم منظّمة الصحة العالمية، لأن أهميّتها حاسمة في الجهود التي يبذلها العالم للانتصار في الحرب ضد كوفيد-19“.

وأوضح غوتيريس أنه “سيأتي لاحقاً الوقت الذي يمكن فيه تقييم أداء كل الذين كانوا معنيين بالأزمة”، مشدداً على أن “الحقائق نفسها يمكن تفسيرها بشكل مختلف من قبل كيانات مختلفة“.

وكان غوتيريس قد دافع أيضاً عن منظّمة الصحة العالمية في الثامن من نيسان، بعدما وجَّه إليها ترامب كثيراً من الانتقادات، وقال إن هذه المنظّمة “تتصدى للوباء في الخطوط الأمامية، وتقدم الدعم للدول الأعضاء ومجتمعاتها، خصوصا الأكثر ضعفا، وذلك بالإرشادات والتدريب والمعدات والخدمات الملموسة المنقذة للأرواح“.

 

انتقادات دولية واسعة على قرار ترامب

أثار قرار الرئيس الأميركي ترامب، انتقادات وإدانات دولية واسعة، خاصة بسبب توقيته، الذي جاء في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة وباء كوفيد-19، كما أبدى الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي اعتراضهم على القرار، إذ قالوا إنه لا يمكنه قطع تمويل المنظمة العالمية بمفرده، ومن هذه الانتقادات:

ما من مبررات

أوضح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “أسفه العميق“، معتبراً أنه لا توجد “مبررات” لمثل هذا القرار، وكتب على تويتر: “ليس هناك أي سبب يبرر هذا القرار في وقت تُعتبر جهود منظمة الصحة العالمية ضرورية أكثر من أي وقت مضى، للمساعدة في احتواء وتخفيف (انتشار) الوباء العالمي“، وأضاف: “فقط عبر توحيد القوى يمكننا التغلب على هذه الأزمة التي لا حدود لها“.

الصين: القرار سيؤثر على دول العالم

ردت الصين التي انتقدها ترامب، على قراره، بمطالبته بالوفاء بالتزامات بلاده تجاه منظمة الصحة العالمية.

وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن تفشي الفيروس على مستوى العالم، وصل إلى “مرحلة حرجة“، وأن قرار واشنطن “سيؤثر على جميع دول العالم“، وعند سؤاله عما إذا كانت بكين ستتدخل، كان رده غير محدد، وقال: “ستبحث الصين المسائل ذات الصلة وفقا لاحتياجات الموقف“.

ألمانيا: اللوم لا يفيد

أدانت الحكومة الألمانية القرار الأميركي، وكان رأيها أن “اللوم لا يفيد” الآن، وكتب وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس على تويتر: “علينا العمل بتعاون وثيق ضد كوفيد-19. أحد أفضل الاستثمارات هو تعزيز الأمم المتحدة، وخصوصا منظمة الصحة العالمية التي ينقصها التمويل، مثلا لتطوير وتوزيع معدات الفحص ولقاحات“.

 

لكن كيف سينعكس قرار ترامب على المنظمة؟

وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول فردي لمنظمة الصحة العالمية، (حيث قدمت 400 مليون دولار، العام الماضي، أي ما يعادل نحو 15 بالمئة من ميزانية المنظمة بالكامل، وهو 10 أضعاف ما قدمته الصين)، مما يعني أن غيابها يعني أن المنظمة ستواجه نقصاً كبيراً في التمويل، وخاصة في ظرف لا يمكن أن يكون أسوأ باعتبار الحاجة إلى كل الدعم والتكاتف الدولي لمواجهة تفشي الفيروس.

كما أنه حسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي كبير إن القرار سيدخل حيز التنفيذ فوراً، مما يعني أن التأثير سيكون سريعاً على أنشطة المنظمة.

والجدير بالذكر أن المنظمة الدولية تتلقى أموالاً من وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الصحة ووكالات أخرى، مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، وفي ظل قرار ترامب الحالي، فلا يتوقع أن تكون هناك ميزانية أميركية طوعية صوب المؤسسة، مما قد يعطل بعض البرامج في ظل أزمة وباء كورونا.

وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فإن الميزانية المتوقعة للعام المالي 2020-2021 هو 4.8 مليار دولار.

 

المصدر : bbc عربية – cnn عربية – سكاي نيوز

 

قد يهمك أيضاً :

اسم “دونالد ترامب” على شيكات الإعانات المخصصة للأميركيين كأول رئيس أمريكي
لماذا يريد ترامب التنقيب عن المعادن على سطح القمر؟
الحياة في الولايات المتحدة

وكي تبقوا على اطلاع بكافة الأخبار لكافة المجالات في جميع انحاء العالم يمكنكم زيارة صفحة

الفيسبوك   من هنا

وقناتنا على التليجرام    من هنا

 

إعداد : صبا رافع – فريق طموح

اترك رد