الرئيسية / منوعات / كم يستغرق من الوقت الشفاء من مرض كورونا؟

كم يستغرق من الوقت الشفاء من مرض كورونا؟

كم يستغرق من الوقت الشفاء من مرض كورونا؟                                       

بالنسبة للمصابين بمرض فيروس كوفيد-19، هل الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة، يحتاجون وقتاً لشفائهم مثل أولئك ذوي الأعراض الخطيرة، أو الذين تم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي مثلاُ؟

وهل يعاني المريض بعد شفائه من أية أعراض أو آثار دائمة؟ ومتى تتأكد إن كنت مريضاً أنك بالفعل شفيت من المرض؟

إليكم الإجابة عن هذه الأسئلة، وسنتحدث عن كل منها بالتفصيل في هذا المقال:

أولاً: على ماذا يعتمد الوقت اللازم للشفاء:

  1. مدى الإصابة، فبعض المرضى يشفون سريعاً، لكن المرض قد يخلّف مشاكل دائمة عند البعض.
  2. فترة حصول المريض على العلاج، فكلما زادت كان الزمن اللازم للشفاء أطول.
  3. مدى توغل العلاج في الجسم، فكلما كان أكبر كان الزمن اللازم للشفاء أطول.

 

ثانياً: إذا كانت الأعراض بسيطة:

أي الأعراض الأساسية التي يشعر بها معظم الذين يصابون بالمرض، كالسعال والحمى، بالإضافة إلى أنهم قد يحسون بآلام جسدية وإرهاق والتهاب الحلق والصداع.

وفي البداية يكون السعال جافاً، لكن في مرحلة لاحقة، قد يصاحب السعال مخاط لدى البعض، ويحتوي هذا المخاط على خلايا ميتة من الرئتين قام بقتلها الفيروس.

  • علاجها يكون بـ:
  1. المكوث في السرير.
  2. شرب الكثير من السوائل.
  3. تعاطي مسكنات الألم مثل باراسيتامول.
  • الوقت اللازم للشفاء:

المرضى الذين تكون أعراضهم طفيفة يشفون في مدة قصيرة، حيث تزول الحمى في أقل من أسبوع ، مع أن السعال قد يمكث فترة إضافية.

وحسب تحليل لمنظمة الصحة العالمية مبني على بيانات من الصين أن الوقت اللازم للشفاء هو أسبوعان.

 

ثالثاً: أما إذا كانت الأعراض أكثر خطورة:

أي يصبح التنفس صعباً وتُصاب الرئتان بالتهاب، وهذا يحدث بعد مرور 7 إلى 10 أيام على الإصابة.

وقد تحدث هذه النقلة بشكل مفاجئ.

ويعود ذلك إلى أن النظام المناعي للجسم يحاول المقاومة أكثر ضد الفيروس، وبالتالي يحدث أضراراً جانبية في الجسم، فيحتاج بعض المرضى للمكوث في المستشفى والحصول على أكسجين.

  • الوقت اللازم للشفاء:

تقول الطبيبة ساره جارفيس:قد يحتاج ضيق التنفس وقتاً طويلاً للتحسن.. وليتغلب الجسم على الإصابة والالتهاب الذي تسبب به الفيروس“.

وتضيف الطبيبة أنَّ الوقت اللازم للشفاء التام قد يستغرق ما بين أسبوعين إلى 8 أسابيع، مع بقاء الإنهاك.

 

رابعاً: ماذا لو احتجت إلى قسم العناية الفائقة؟

إن واحداً من كل 20 مريضاً سيحتاج لقسم العناية الفائقة، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

والذي قد يتضمن عمليات التخدير ووضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.

وحسب ما تقول د.أليسون بيتارد -عميدة قسم طب العناية الفائقة- إنَّ الإقامة في قسم العناية الفائقة تترك آثاراً تتطلب وقتاً يتراوح بين 12 -18 شهراً للشفاء منها.

أي أنًّه مهما كانت طبيعة المرض، فإنَّ المريض يحتاج وقتاً للتعافي من نتائج البقاء تحت العناية الفائقة، حيث ينقل بعدها إلى جناح عادي في المستشفى لفترة من الوقت قبل الذهاب إلى البيت.

فإنَّ قضاء فترة طويلة على سرير المستشفى يؤدي إلى عديد من المشاكل، منها:

  1. ضمور العضلات، وبالتالي تحتاج لفترة من الوقت لاستعادة عافيتها.
  2. الوهن والضعف، فيحتاج بعض المرضى إلى علاج طبيعي من أجل استعادة القدرة على المشي.
  3. من الممكن الإصابة بالهذيان جراء ما يتعرض له الجسم في قسم العناية الفائقة، وقد يصاب المريض بمتاعب نفسية أخرى.

ويقول بول توز، -أخصائي نفسي في العناية الفائقة-: “يبدو أن هناك جانباً آخر متعلقاً بهذا المرض، فالإجهاد الذي يتسبب به الفيروس هو عامل مؤثر كبير بالتأكيد“.

ويمكن بما يلي تلخيص ما أفادت به تقارير من الصين وإيطاليا عن معاناة المرضى من:

  1. الضعف العام طوال اليوم.
  2. ضيق في التنفس بعد أي جهد يبذله المريض.
  3. سعال متواصل.
  4. تنفس غير منتظم.
  5. الحاجة إلى النوم لساعات طويلة.
  • الوقت اللازم للشفاء:

يستغرق المرضى فترة طويلة للشفاء، قد تمتد لشهور، ولكن من الصعب التعميم.

إذ يقضي بعض المرضى فترة قصيرة نسبياً في العناية الفائقة، بينما يحتاج آخرون لأجهزة التنفس الاصطناعي على مدى أسابيع.

خامساً: آثار بعيدة المدى:

لا تتوفر بيانات تغطي فترة طويلة، لكن حسب النظر لأعراض أخرى، فإن المرضى عندما تتعرض أجهزتهم المناعية لإجهاد، يتسبب ذلك بضرر في الرئتين مما يعرف بـ “متلازمة الضائقة التنفسية الحادة“.

وحسب الدكتور أميش أدالغا، -خبير الأمراض المعدية في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي-، أن بعض المرضى المصابين بأمراض خطيرة قد لا يستعيدون وظائف الرئة الكاملة.

وحسب خبراء، قد يعاني المرضى بعد الشفاء عند المشي أو بذل أي مجهود.

ويقول د توز إن هناك بيانات تفيد بأن المرضى قد يعانون من صعوبات نفسية وفيزيائية حتى بعد مرور خمس سنوات.

ويرى د جيمس غيل، -طبيب ومحاضر في كلية طب وارويك- أن المرضى بحاجة لمساعدة سيكولوجية للشفاء، ويقول: “تواجه صعوبات في التنفس ويقول لك الطبيب: نحتاج لوضعك على جهاز التنفس الاصطناعي وتنويمك، فهل تريد وداع عائلتك؟ معاناة أعراض ما بعد الصدمة ليست مفاجئة في هذه الحالات. سوف تخلف أعراضاً نفسية تدوم لفترة طويلة“.

كما أنه هناك احتمال أن تترك الأعراض البسيطة أيضاً مشاكل بعيدة المدى، كالإجهاد.

 

سادساً: متى تنهي العزل الذاتي؟

أي إذا كنت مريضاً أو تعاني من أعراض خفيفة وقمت بوضع نفسك في الحجر الذاتي فمتى تعرف أنك تماثلت للشفاء؟

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، هناك ثلاثة معايير:

  1. إذا لم تعاني من الحمى لمدة 72 ساعة على الأقل (بدون أدوية خفض الحمى)، ولم تعد تعاني من الأعراض الأخرى مثل ضيق التنفس والسعال.
  2. يكون قد مرت سبعة أيام على الأقل منذ ظهور الأعراض.
  3. إجراء اختبارين لفحص الفيروس بينهما 24 ساعة، ويجب أن تكون نتيجتهما سلبية.

 

وختاماً:

من الجدير بالذكر، أنَّ الدول لها أساليب متباينة لتسجيل البيانات، وبعضها لا يسجل أعداد المتعافين، كما أن المرضى الذي يعانون أعراضاً طفيفة قد لا يؤخذون في الحسبان، كما أنه يتم إعطاء الأولوية للحالات الأكثر خطورة للتشخيص الرسمي، فالأشخاص الذين لديهم أعراض خفيفة، أو لا تظهر عليها أعراض على الإطلاق، لا يخضعون عادةً للاختبار، هذا يعني أن العديد من الإصابات الخفيفة لا يتم تضمينها في عدد الحالات أو حالات التعافي، لذلك من الصعب الحصول على رقم دقيق للذين تماثلوا للشفاء.

المصدر: bbc عربي-مصادر إلكترونية أخرى.

 

قد يهمك أيضاً:

أسابيع قليلة تفصلنا عن نتائج أبحاث لعقار يعالج كورونا
6% فقط!.. نسبة الإصابات المكتشفة في العالم بكورونا من العدد الفعلي
في حال وجد علاج لكورونا.. هل سيكون ثمنه في متناول المرضى؟!

 

وكي تبقوا على اطلاع بكافة الأخبار لكافة المجالات في جميع انحاء العالم يمكنكم زيارة صفحة

الفيسبوك   من هنا

وقناتنا على التليجرام    من هنا

 

إعداد : صبا رافع – فريق طموح

اترك رد